متفرقات

مايكروسوفت تعمل على متصفح جديد شبيه بجوجل كروم

 

يبدو أن صفة الاعتراف بوجود مشكلة والعمل عليها واحدة من أكثر المميزات التي تتمتع بها واحدة من كبري شركات صناعة البرمجيات في العالم وهي الشركة الأمريكية «مايكروسوفت»، فاعترافها بإخفاق متصفح الإنترنت الخاص بها «مايكروسوفت إيدج» يحتاج إلى شجاعة كبيرة من شركة بحجمها.

فقد أعلنت شركة مايكروسوفت رسميًا عن الاستغناء الكامل عن متصفح الإنترنت الحالي «إيدج» والعمل على متصفح جديد بديل ليعمل على نظام ويندوز 10، ووفقا للتقرير فأن المتصفح الجديد يحمل أسم برمجي كودي » Ana­heim» ويتم بناءه على محرك «Chromi­um» البرمجي الخاص بمتصفح جوجل الاشهر عالميًا حاليًا والأكثر استخدامًا جوجل كروم.

ويعتمد متصفح إيدج على محرك برمجي يدعي «Edge­HTML» والذي لم يحقق أي نجاح يذكر منذ وصوله إلى نظام تشغيل ويندوز 10 عام 2015 فوفقا لآخر إحصائية تم نشرها من قبل «Stat­Counter» فأن مستخدمين متصفح مايكروسوفت لا يتعدوا 2% من مجموع متصفحي الإنترنت في حين حصول متصفح كروم الخاص بشركة جوجل على ما يقرب من 62 % من عدد المستخدمين  حول العالم.

قد يعني استخدام مايكروسوفت لمحرك Chromi­um التخلص النهائي من مشاكل الأداء الكبيرة التي كان يتعرض لها المتصفح بالمحرك القديم الشيء الذي كان هو السبب الرئيسي في استغناء الكثيرين عن متصفح مايكروسوفت والملقب بايدج.

فلنعود إلى شجاعة شركة مايكروسوفت للاعتراف بالمشاكل التي تواجهها فعلى سبيل المثال عندما قررت الشركة الأمريكية التخلي عن نظام تشغيلها ويندوز فون والذي كان مخصص لأجهزة PDA المحمولة وقررت شراء خط الهواتف المحمولة في شركة نوكيا الفنلندية والتي كانت تحقق خسائر في سوق الهواتف الذكية بنسبة أقل من 2% مما دفع شركة مايكروسوفت بعد شرائها لأسهم نوكيا بمبلغ وصل إلى أكثر من 7 مليار دولار أمريكي إلى التخلي عن أسمها وبيعها في صفقة وصفت أنها واحدة من أكبر الخسائر التي تكبدتها شركة مايكروسوفت.

ويرجع خسائر تخلي شركة مايكروسوفت عن أسهمها بمبلغ زهيد لصالح شركة FIH التابعة لشركة فوكسكون بصفقة وصلت على أكثر تقدير لمبلغ لا يتعدى 500 مليون دولار أمريكي فقط وبهذا تكون الشركة قد خسرت المليارات في مقابل لا شيء ولكنها أعترفت بخطأها في دخولها سوق الهواتف الذكية عن طريق نوكيا على الأقل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
قل ودل تكنولوجيا اشترك في إشعاراتنا لمعرفة جديدنا أولا بأول
أقال
السماح بالإشعارات